الجمعة، أغسطس ٣١، ٢٠٠٧

أدفن رأسك يا أخي

أعتقد أنه من أهم اسباب تخلفنا ورجوعنا الي الخلف
هو ما فعله هذا الشخص
فإلي متي سنظل ندفن روؤسنا في التراب
وإلي متي سنظل نسكت عن الظلم
هذه صرخه إلي من يهمه الأمر

الخميس، أغسطس ٣٠، ٢٠٠٧

كله تمام


الواحدة والنصف ظهرا..الجو شديد الحرارة.... الشمس حارقه .... الناس في طريقها إلي العودة إلي منازلها بعد انتهاء يوم عمل شاق .. في هذا الوقت كنت قد انتهيت من صلاه الظهر وفي طريقي أيضا إلي العودة للمنزل حتى اخبرني د/محمد أن د/ احمد رئيسي في المستشفي يريد أن يراني ... ذهبت إليه في الكافتريا وتحدثنا في بعض الأمور ... وإذا بضباب ودخان أبيض يخرج من المبني الرئيسي الذي به (وحده الغسيل الكلوي , العناية المركزة , الحضانة , بنك الدم
ذهبنا مسرعين إلي مكان الدخان ... الدخان يتصاعد ويملأ المكان ... الناس تهرع وتجري ... لا أحد يفعل شئ
الكل متفرج .... حتى أتي العمال وجاءوا بجرادل ماء وآخرين جاءوا بطفايات الحريق ....لا يوجد عمل محدد يقوم به هؤلاء العمال.... الوضع يزداد سوءا...... العشوائية تملأ المكان.....لا يوجد أشخاص مدربه لمثل هذه المحن ..... انطلقنا إلي وحده الغسيل الكلوي التي كانت في الدور الأرضي و التي كانت الأكثر تتضررا
دخلنا..... المرضي في كل مكان..... نائمون علي السرائر...... تخترق أجسادهم أنابيب تتصل بأجهزة الغسيل الكلوي .....الكل يسأل في دهشة... ماذا يحدث ؟؟؟؟ الأصوات ترتفع.... الهلع يملأ المكان..... المكان يمتلأ بالدخان ...الكل يجري..... بدأنا نخرج المرضي من الوحدة .... هذا يحمل هذا المريض..... وهذا علي الكرسي المتحرك ..... هذا لا يستطيع أن يتنفس ...... وهذا ينتظر في شغف من يخرجه من هذا المكان.... الحمد لله ....
المكان أصبح خاليا الآن من المرضي .... وقفنا خارج المبني ننظر إليه... المرضي يخرجون من أبواب المبني.. هذا من العناية يمسك بالمحلول المتصل بأوردته ..... هذا يحمل طفله وينجوا به من الحضانة التي أصبحت حضانة الموت.... محاولات إطفاء الحريق تتسم بالعشوائية ...... في هذه الأحيان برز هذا الشخص ... متوسط القامة .... أبيض الشعر ..... ماسك الموبايل بيده ويكلم شخص ما..... إنه مدير المستشفي ..... يقف بعيدا لينضم إلي مجموعه المشاهدين..... اتصلت بصديق لي صحفي اخبره بما حدث حتى يأتي ويشاهد.....
الثانية ظهرا..... انطفأ الحريق.... السبب اشتعال المواد المستخدمة في وحده الغسيل الكلوي المتواجدة خلف المبني.... سبب الاشتعال مجهول...... المكان أصبح أكثر هدوءا ...... مرضي الغسيل الكلوي جالسون أمام المبني...... تركت المستشفي واتجهت إلي المنزل.... وإذا بصديقي الصحفي يتصل بي ... كان في مؤتمر صحفي فلم يتمكن للحضور ... فجاءني لأخبره بما حدث.... وهو واقف معي اتصل بمدير المستشفي ليسأله عن الحادث
فإذا بالمدير يقول( متقولش حريق يا راجل ..... تعالي بس وأنا أأقولك علي إلي حصل... ده إحنا مش حنعمل محضر..... يا أستاذنا كل تمام.....) كله تمام .... كله تمام

الثلاثاء، أغسطس ٢٨، ٢٠٠٧

أب يعرض أسرته للبيع أمام وزارة المالية


جلست أسرة مصرية مكونة من أب وأم و٥ أبناء، علي سلم وزارة المالية في مدينة نصر ظهر أمس، ورفعت لافتة مكتوباً عليها «رسالة إلي سيادة وزير المالية.. للبيع عائلة مصرية
ألا أونا.. ألا دو.. ألا تري
قال الأب مصطفي حسني، الذي يعمل مقاولاً لـ«المصري اليوم»: كنت أعمل في العراق قبل ١٥ سنة وكان بصحبتي زوجتي آمال وأبنائي عصمت «١٨ سنة» وصدام «١٠ سنوات» وهمت «١٢ سنة» وعراق «٦سنوات» وبهاء «٥ سنوات».. أدخرت مبلغاً كبيراً في البنوك العراقية،وبعد العدوان الأمريكي علي العراق،
عدت إلي وطني عام ٢٠٠٥ ولكنني عدت دون أموالي المودعة في البنوك، رجعت بسيارة ملاكي فقط، وللأسف أثناء دخولي إلي مصر، فوجئت بمصلحة الجمارك تطلب مني ضعف ثمن السيارة، تركت لهم السيارة وأخذت أولادي وتوجهت إلي مسقط رأسي في أسيوط، دون أن يكون في جيبي جنيه واحد
وأضاف الأب: «حاولت جاهداً من خلال خطابات واستغاثات لوزارة الخارجية التدخل لإعادة أموالي، واستغثت بوزير المالية لإعادة سيارتي ولكن لا شيء يحدث إلي الآن، لم أجد غير بيع أبنائي حتي يستريح المسؤولون من استغاثاتي
نقلا عن جريده المصري اليوم

الاثنين، أغسطس ٢٧، ٢٠٠٧

الجمعة، أغسطس ١٠، ٢٠٠٧

المر أه اللعينة

كان يوم من أيام التعب والمشقة..... انتهيت من نوباتجيتي وأردت أن ارفه عن نفسي
اتصلت بأصدقائي واتفقنا علي السفر إلي الاسكندريه
التاسعة مساءا..... انطلقنا ... ذهبنا إلي جرين بلازا... المكان ملغم بالنساء العاريات, حاولت دفع أصدقائي عن النظر إليهم ولكن هيهات...... صخب وازدحام......هذه محجبه حجاب شرعي وأخري محجبه حجاب مودرن وأخري لا ترتدي شيئا هذا شاب غريب لا استطيع ان افرقه عن النساء وهذا لا ادري
المقاهي مملوءة بالناس .... يشاهدون مباره الأهلي والإسماعيلي في كأس السوبر....... هذا يدخن السجائر
وهذه تدخن الشيشة...... هذه الطفلة تجري وهذه الأم تداعب صغيرها...المحلات ممتلئة بالناس هذا يشتري وهذا يشاهد.... ذهبت إلي السينما لأسأل عن فيلم اجنبي وأنا باسأل .... إذا بهذه المر أه القمحية اللون المبهرجة في ملابسها المحجبه الحجاب المودرن تصرخ وتقول...الموبايل بتاعي أتسرق في حد سرقه.....لم ابدي اهتماما كثيرا فهذا أصبح مشهد يومي متكرر ... خرجت أنا وصديقي الصيدلي من السينما غير مهتمين وإذا بصديقنا عمرو يثور ويعلو صوته رجعنا لنسأل ماذا حدث..... كانت المر أه صاحبت الموبايل المسروق ومعها امرأة أخري وفتاه صغيره وأم لهما قد سألت عمرو إن كان قد شاهد السارق فقال لها انه لم يره.... فلم يعجبها هذا الجواب فاتهمتنا بأننا نحن الذين سرقنا الموبايل..... اشتد صراخنا وانفعلنا بشده كيف لهذه المر أه اللعوب أن تقول شيء كهذا..... تجمهر الناس واشتد الموقف وجاء الأمن وأراد أن يحل الموقف وداعانا للذهاب إلي رئيس الحرس في مكتبه
كنت رافض هذا الاتهام وفكره التحدث في شئ من هذا القبيل ولكن أصدقائي أقنعوني بالذهاب
ذهبنا إلي رئيس الحرس تعرف علي شخصيتنا من خلال بطايقنا الشخصية منا الصيدلي ومنا الذي يعمل في شركه طرود امريكيه والذي يعمل في شركه ادويه والذي يعمل عي شركه كمبيوتر ومنا الطبيب
كان رئيس الحرس يجلس علي كرسيه في آخر الغرفة شعره اصفر, في الخمسين من عمره ماسك السيجاره في يده اليمني يبدوا مهتما و يريد أن يفض الاشتباك جلسنا ..... تحدثنا .. عندما يشتد الحديث يطفئه رئيس الحرس ....اخرج عمرو ما في جيبه ليثبت لرئيس الحرس ان هذه المرأه كاذبه وتبعه اثنين من اصدقائي.... رفضت في البداية أنا وصديقي الصيدلي أن نخرج ما في جيوبنا حتى أقنعنا باقي اصدقائي كي ننتهي من هذه المهزله .. ظننا أن المشكلة قد انتهت وإذا بها هذه المرأه اللعينه تميل علي أختها .. تحدثها في اذنها .... أخذت الموبايل من رئيس الحرس ....اتصلت بشخص ما قالت انه مستشار
أخذت تروي ما حدث ثم أخبرته انها تشك في اثنين هم أنا وصديقي الصيدلي لأننا لم نخرج كل ما جيوبنا.... ثرت وثار صديقي ...حاول رئيس الحرس تهدئتي...ساد الهدوء قليلا..... أخرجت المرأه من شنطتها علبه سجائر أخرجت سيجاره ...قامت بأشعالها...أعطت أخري إلي أختها.... عند هذه اللحظة أخذت نفس عميق ....سألت نفسي ما أوقعني مع هؤلاء النساء.... من المؤكد أني قد ارتكبت ذنبا عظيما..... صمت قليل ثم أخذت استغفر ربي
أردت أن تنتهي هذه المهذله أخرجت أنا وصديقي الصيدلي كل ما في جيوبنا..... صرخت في وجه المر أه آنا لها أن تشك في وأنا طبيب صرخت في وجه عمرو لأنه تحدث إلي هؤلاء النساء في بادئ الأمر....صدمت الباب بقوه...... تركت الغرفة....وقفت قليلا... خرجت أنا وأصدقائي كانت مباره الأهلي في نهايتها ويلعبون ضربات الجزاء شاهدناها... فاز الأهلي...... هاجت المقاهي ....احتفل الاهلويه.... جلسنا أنا وأصدقائي علي مقهى الفيشاوي..... تناولت ايس كريم.... ذهبنا إلي السينما شاهدنا الفيلم ... نمت كثيرا....وجدنا في السينما هذه المر أه اللعينة.... لم نبدي أي اهتمام... انتهي الفيلم خرجنا... الساعة كانت الرابعة صباحا المكان هادئ.... المقاهي خاوية.. المحلات مغلقه... صمت و هدوء... ركبنا السيارة....رجعنا ثم نمت... استيقظت علي صوت التليفون وإذا بالطبيب النوباتجي يخبرني أنني علي الذهاب إلي المركز الذي اعمل به لأنه قد حان ميعاد نوباتجيتي...... استيقظت.. أخذت حمام... نزلت.. ذهبت إلي العمل الشاق مره أخري