السبت، أبريل ٢٦، ٢٠٠٨

المطبخ

المطبخ

إن لم تستطع تحمل الحرارة ...

فابتعد عن المطبخ

قول يتم تداوله بين الساسة في أمريكا

يلقيه البعض في وجه الأخريين من معارضيهم كناية عن اتهامهم بالجبن والتخاذل..

فيقولون لهم ( من لم يستطع تحمل الحرارة فليبتعد عن المطبخ)

ونحن هنا في حياتنا في مصرنا

في قلب الحرارة نستعر ونتلوى ونحترق..

رغم أننا بعيدين كل البعد عن المطبخ ... بل وعن الشارع الذي يقع به البيت الذي يحوى المطبخ ... وتلك مفارقة عجيبة !!

ربما لأننا تربينا على أن نسير بجانب الحائط واحيانا داخله ..

وذلك لاننا نخاف ونخشى من الاقتراب من المطبخ وحرارته ومن الطباخ وسكاكينه ... ولكن المدهش ومن العجب العجاب الذى

تحظى بها مصرنا بجانب ابوالهول والاهرامات

هو أننا رغم حرصنا فى الابتعاد عن المطبخ والطباخ إلا أن الطباخ لا يتركنا وحالنا .

. فهو يطبخ الطبخة ويرسل لنا بحرارة ونيران الطبيخ ...

رغم اننا اقسمنا له اننا له لا نريد الدخول إلى المطبخ

بل لا نريد الاقتراب من البلدة المجاورة للمدينة التى بها الشارع الذى يقع به البيت الذى يحوى المطبخ ...

ولكن الطباخ يتفنن فى اشعال الحرارة والحرائق من حولنا ظنا منه انه بذلك سيجيد الطبيخ ويحافظ بذلك على مطبخه ....

والظاهر ان الامور الان اصبحت كلها طبيخ

وطبخات وطبخ ومطبوخ ومطبوخ به ومطبوخ عليه ومطبوخ منه ومطبوخ له ..

وفى النهاية

لابد لى من اعلان الاسف والاعتذار حيث اننى (مثل باقى شعبى)

اتضور جوعا لما اشاهده فى كتالوجات الطبيخ

لأطباق (جمال وعز وسوزان وبهجت وكمال وصفوت وباقي المساعدين)

يعنى سامحوني أنها تخاريف جوع ليس إلا

وسأقوم بمسح الاوانى والحلل والبوتاجاز وأرضية المطبخ

وجزمه الطباخ

أما ما ذكرته عن حرارة المطبخ

فما هي إلا شرح مفصص ومقطع للمطبخ والطبخات فى أمريكا

سامحهم الله

أما عندنا في أم إل ( طبخ ) دنيا فليس هناك حرارة ولا سعير ...

ولكن نسائم عبير وكمان منعش

حفظ الله مطبخنا ... وأطال الله في عمر طباخنا وابنه

ومساعديه

وفى مدة صلاحية الوجبات المطبوخة

والله يجازى الجوع

ليست هناك تعليقات: