الأحد، مايو ٠٦، ٢٠٠٧

أحمد مطر


لص بلادي

بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،

وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،

وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي،

.يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد




المخبر


عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،

أخاف أن يزداد طيني بلة،

لأن أبجديتي،

في رأي حامي عزتي،

لا تحتوي غير حروف العلة ؛

فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،

يلصق بي كالنملة ،

يبحث في حقيبتي ،

يسبح في محبرتي،

يطلع لي في الحلم كل ليلة ،

حتى إذا قبلت يوما طفلتي ،

أشعر أن الدولة

قد وضعت لي مخبرا في القبلة ،

يقيس حجم قبلتي،

يطبع بصمة لها عن شفتي،

يرصد وعي الغفلة ،

حتى إذا ماقلت يوما جملة،

يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة ،

لا تسخروا مني ، فحتى القبلة

.تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة

زمن الحمير

المعجزات كلها في بدني ،

حي أنا لكن جلدي كفني ،

أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،

نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،

مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،

وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،

.في زمن الحمير

ليست هناك تعليقات: